الأحد، 30 مارس 2008

حواء ودمار المجتمع



حالة من الجنون.. من فقد الاتزان.. من السعي نحو تدمير الذات والمجتمع ، نعيشها في ظل هجمة شرسة من قبل قلة من " حواء وأعوانها " ، لاقتناص حقيقة الوجود لآدم المنوط به تأديتها لإنجاح الحياة وسيرورتها.. لن يغفو التاريخ عن ذكر هذه السقطة ، التي تناست فيها قلة من حواء دورها الحقيقي سعيا وراء وهم مزاحمة الرجل ، والخاسر الأوحد هو المجتمع الذي اجتاحته ظواهرغريبة.
زين لها هذا الوهم حفنة من الأعوان لديهم قناعة بأن القانون الذي يحكم الحياة الآن ، هو لفظ الأفكار ووضعها موضع الأقدام ، وإنكار الرأي الصحيح والجبن عن إعلانه في سبيل الركض وراء المنصب والألقاب الزائفة.
ظهر هذا جليا في العديد من قصص " مدينة الحريم " ، التي نشرت عدد منها في الصحف وبعض المواقع الأدبية علي شبكة الإنترنت ، وتحول بعضها إلي " سهرات " إذاعية ، وقتها هاجمتني حفنة من مدعيات الأدب بالتهجم علي شخصي ، اعتقادا منهم خاطيء بأن ذلك يمكن أن يتستر علي الحقائق ، التي برهنت بأن قلة من حواء الآن خرجن عن القانون الذي خلقن له ، وأصبحن يتحزبن في اتجاهين لكل منهما رموزه ، الاتجاه الأول أضحت الفنانات والراقصات رمزا له ، والاتجاه الثاني اتخذن من مرتديات النظارات السميكة حبيسات المكاتب والجمعيات نبراسا.. والخاسر في النهاية المجتمع ..

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

رائي فيك

فليسوف غامض كثيرا كلماتك كأنها لوحة ترسم فيها ما تشاء

او تشعرنى انك بيتهوفن تعرف كيف توصل ما تريده

واشعر احيانا انك غربى احيانا فى بعض ما توصفه

فانا اشعر انك لست عدوا للمرأة

ولا ايه

عودة الوعي يقول...

شرفني ردك الذي ينم عن أسلوب راق وتحليل دقيق .. أنا لست عدوا لجنس المرأة لأننا شقين يتمما كيان واحد .. ولكن أنا عدو للفكر الذي ينتزع حواء من ردائها الأملس الناعم الدافىء.. أنوثتها وأمومتها.. ويجعلها ترتدي جلبان خشن يفتقر إلى النعومة ..