الفوز بجائزة نوبل لحشو الأدمغة
لو أردنا التطوير ومعانقة سماء التقدم.. يجب تصديق القائمين على تطوير التعليم!! .. حتى نسلح أولادنا بمهارات المنافسة داخل سوق العمل ، يتحتم الثقة والبحث عن المزايا الخفية المقصودة من تطوير التعليم !! .. فالفاهمين والمدركين يقروا ويبصموا بعظمة الجميل الذي يقدمها المسئولين للأسرة والمجتمع ، فهم يقضون ليلهم ويواصلونه بالنهار للخروج إلينا بمخططات " جهنمية " من الصعب أن تخطر على بال أعتى خبراء الغرب وأمريكا مجتمعين ؟
فكفانا حنق وقفز وراء الخبثاء ، ممن لا يدركون أو تتوفر لديهم حقائق علم التنجيم ، ويصعب عليهم تفهم الغايات الخفية من وراء تطوير التعليم ، التي أعادت للأسرة دفئها وأدت إلى خلق ظواهر أسرية كانوا قد تناسوها في زحمة الحياة .. والأيام القادمة المصاحبة لموسم الامتحانات ، تدحض كافة تأويلاتهم واتهاماتهم الخبيثة ضد جهود تطوير التعليم .. فسوف تتضح للعيان خلال الأيام القادمة عدد من الفوائد أهمها :-
1- تماشى أهداف التعليم مع المشروع القومي الخاص بإعداد علماء وخبراء المستقبل للفوز بجائزة نوبل " لحشو الأدمغة بالمعلومات الطائرة الشاردة " ، هذا النجاح دلل عليه أحد أولياء بقيامه بتوصيل أدمغة أبناءه الطلبة بجهاز كمبيوتر ، فكانوا أسرع منه في الحفظ ، وعند المسح ومحو المعلومات كانوا أسبق منه.
2- خوفا من فقد الهوية والبعد عن الأصالة ، تبتعد المناهج قدر الإمكان عن مجريات وتقنيات السوق المستحدثة التي يمكن أن تفقدنا أصالتنا .
3- غلق الباب أمام دخول الأرواح الشريرة إلى الأبنية والمعامل التعليمية ، فيتم إغلاقها ومنع تجهيزيها وتحديثها ، لضمان عدم إصابة أدمغة الطلاب بآفة الإبداع والتفكير.
4- نفخ الروح الاجتماعية داخل الأسر ، بعد فقدها " اللمة " لدرجة وصلت بهم بالنوم جميعا فوق الطبلية أو الطرابيزة التي يذاكرونا عليها .
5- ارتفاع معدل المودة والحميمية بين أبناء الوطن ، بعد تحول قضية تطوير العملية التعليمية إلى محور أحاديث ركاب الأتوبيسات والميكروباص ، وصلت بالأشخاص بأن يكلمون أنفسهم أثناء هرولتهم في الشوارع .
كل ذلك يدفعنا لتحنيط التماثيل وذبح القرابين لمطوري التعليم وأهلا بجائزة نوبل ..
أحمد خيري