الثلاثاء، 14 أبريل 2009

مقال الفوز بجائزة نوبل لحشو الأدمغة



الفوز بجائزة نوبل لحشو الأدمغة

لو أردنا التطوير ومعانقة سماء التقدم.. يجب تصديق القائمين على تطوير التعليم!! .. حتى نسلح أولادنا بمهارات المنافسة داخل سوق العمل ، يتحتم الثقة والبحث عن المزايا الخفية المقصودة من تطوير التعليم !! .. فالفاهمين والمدركين يقروا ويبصموا بعظمة الجميل الذي يقدمها المسئولين للأسرة والمجتمع ، فهم يقضون ليلهم ويواصلونه بالنهار للخروج إلينا بمخططات " جهنمية " من الصعب أن تخطر على بال أعتى خبراء الغرب وأمريكا مجتمعين ؟

فكفانا حنق وقفز وراء الخبثاء ، ممن لا يدركون أو تتوفر لديهم حقائق علم التنجيم ، ويصعب عليهم تفهم الغايات الخفية من وراء تطوير التعليم ، التي أعادت للأسرة دفئها وأدت إلى خلق ظواهر أسرية كانوا قد تناسوها في زحمة الحياة .. والأيام القادمة المصاحبة لموسم الامتحانات ، تدحض كافة تأويلاتهم واتهاماتهم الخبيثة ضد جهود تطوير التعليم .. فسوف تتضح للعيان خلال الأيام القادمة عدد من الفوائد أهمها :-

1- تماشى أهداف التعليم مع المشروع القومي الخاص بإعداد علماء وخبراء المستقبل للفوز بجائزة نوبل " لحشو الأدمغة بالمعلومات الطائرة الشاردة " ، هذا النجاح دلل عليه أحد أولياء بقيامه بتوصيل أدمغة أبناءه الطلبة بجهاز كمبيوتر ، فكانوا أسرع منه في الحفظ ، وعند المسح ومحو المعلومات كانوا أسبق منه.

2- خوفا من فقد الهوية والبعد عن الأصالة ، تبتعد المناهج قدر الإمكان عن مجريات وتقنيات السوق المستحدثة التي يمكن أن تفقدنا أصالتنا .

3- غلق الباب أمام دخول الأرواح الشريرة إلى الأبنية والمعامل التعليمية ، فيتم إغلاقها ومنع تجهيزيها وتحديثها ، لضمان عدم إصابة أدمغة الطلاب بآفة الإبداع والتفكير.

4- نفخ الروح الاجتماعية داخل الأسر ، بعد فقدها " اللمة " لدرجة وصلت بهم بالنوم جميعا فوق الطبلية أو الطرابيزة التي يذاكرونا عليها .

5- ارتفاع معدل المودة والحميمية بين أبناء الوطن ، بعد تحول قضية تطوير العملية التعليمية إلى محور أحاديث ركاب الأتوبيسات والميكروباص ، وصلت بالأشخاص بأن يكلمون أنفسهم أثناء هرولتهم في الشوارع .

كل ذلك يدفعنا لتحنيط التماثيل وذبح القرابين لمطوري التعليم وأهلا بجائزة نوبل ..

أحمد خيري

0 التعليقات: