الثلاثاء، 20 يوليو 2010

الاعلام الخاص يتاجر بالغلابة


رئيس التحرير > الاعلام الخاص يتاجر بالغلابة

نشر في 19/07/2010
بقلم احمد خيري


عليه العوض ومنه العوض .. البقاء لله في اعلامنا الخاص " سابقا " الملاكي "لاحقا"..

نعم .. أقصد الصحف والقنوات "الخاصة" التي ولدت "ملاكي" ترتدي ملابس مزيفه .. أصحابها أخذوا بالمثل الشعبي " التعلب فات فات وفي ديله سبع لفات " .. " أضرب ولاقي " .. حتي يجذبوا أهلنا الغلابة اخترعوا وابتكروا وسائل عديدة ، أهمها الغوص في مشاكل المجاري والحرمان والشباب الجالس علي المقاهي ، وزيادة في التنكيل بالناس ، ضربوا الحياة "دوكو أسود " ، فاغمقت الحياة في عيونهم وكرهوا حياتهم ..

ولأن أهلنا ناس غلابة وطيبين .. لم يسألوا أنفسهم .. هل يمكن لرجل اعمال أن يضحي بالملايين لكي يعادي ويهاجم الدولة ويخاطر بمصالحة من أجل عيوننا ؟ ولا في الحكاية رائحة غير نظيفة !

ببساطة لو طرحنا السؤال على الحاجة "فتحية " ربنا يعطيها الصحة ، ومن لا يعرفها فهي " ست بنت بلد " تفترش ناصية الشارع بالعيش البلدي .. سوف تجيب بكل جرأة أنها " دكاكين " تحمل نمرة ملاكي .. "بنزنس " ضمن آلاف المشروعات الخاصة ، يستخدمها رجال الاعمال كورقة ضغط للدافع عن مصالحهم ..

سياستها أصبحت معروفة للناس ، في البداية أخذت الطريق السريع لقلوب الناس ، تقرب منهم .. تحكي همومهم .. وبعد أن تتربع تظهر المحطات علي هذا الطريق .. محطات فيها مصالح الدولة ومغازلة لتنفيذ الأوامر ، تشويه صور رجال شرفاء ، ضرب تيارات غير محببة وغيرها من المحطات .. ولأن أهلنا غلابة يقتنعوا بأن هذه الدكاكين تدافع عنهم وتكشف الفساد ، وهي في حقيقة الأمر " صفقات " توقع ويكسب من ورائها رجل الاعمال..

أنا هنا لست ضد أستثمارات رجال الاعمال في الصحافة والاعلام ، ولكن أنا ضد أن يستغلوا كبت وأزمة وحياة الناس الغلابة ويتاجرون بها ..

ملحوظة

حتي لا يتهمني أحد .. بعد غد أقرءوا إعلام الدولة والصحف القومية تصارع طلوع الروح .. وتامر حسني كاتب "عليه العوض"

0 التعليقات: